الخميس، 18 فبراير 2016

الأصنام لن تزول

كأي مسلم, عندما تَحضُر كلمة صنم على مسمعي فهي تعني لي تلك التماثيل التي كان يعبدها أهل الجزيرة قبل الإسلام, تماثيل كانوا يصنعونها بأياديهم من الحجارة والخشب وأحيانا من التمر ومن ثم يقومون بعبادتها ظنا منهم أنها ستؤثر على مسار حياتهم وترزقهم, البعض يقول أنهم كانوا مؤمنين بالله لكنهم لم يعرفوا دربا لدعائه فبنوا الأصنام ظنا منهم أنها حلقة الوصل بينهم وبين الله, أسباب صنع التماثيل كثيرة, فمنها من هو تخليدٌ لشخص رحل وقد خلّف أثرا عظيما ومنها من هو تصويرٌ لمشهدٍ أراد من رآه أن يشاركه مع غيره ليحفر في ذاكرتهم قصةً أو حكمة معينة لكن البعض ينسى الهدف الرئيسي للتمثال فيقوم بتقديسه وجعله جزءا من حياتهم مما يؤدي لعبادته وأظن من هنا جاء لفظ "صنم" الذي يدل على غرضٍ أساء الناس فهم وجوده ومع الزمن انتهوا بعبادته.

الأصنام لم تمت بعد, الأصنام منتشرة في كل مكان وتتغير أشكالها يوماً بعد يوم. أصنام زماننا متطورة إذ تقوم بجعلنا نتواصل مع بعضنا البعض وتقوم بعرض كل ما هو مسلٍ فيكون إدمان استعمالها سهلا والتخلي عنها صعبا. نشعر بالنقص من دونها رغم أننا من نتحكم بها وبمحتواها ونحن أساس حياتها...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق