الخميس، 24 ديسمبر 2015

في ذكرى ميلاد الهدى

وكم من شاب سمع قصص الرسول والصحابة وقال في ذاته أن الوصول لذلك المستوى من التقوى والالتزام صعب وبعضهم يراه محال!.

فلتعلم يا عزيزي أن كثيرا من الصحابة كان لا يتبع الصواب وكان بعضهم تائها في سواد الجاهلية حتى جاء النبي الكريم داعيا أهل الجزيرة للتكفير عن ذنوبهم والتفكر في أوامر رب العالمين لإصلاح حالهم وبناء مجتمع صالح لمن يأتي بعدهم.

فلا تيأس واجعل ذكرى ميلاده -صلى الله عليه وسلم- فرصة للتفكر في مضمون رسالته واجعلها فرصة لملئ فراغ الأمل الذي فقدته في يومٍ ما.

صلى الله عليك وسلم يا حبيبي يا رسول الله :D

الخميس، 10 ديسمبر 2015

أمراض القرية الصغيرة

"العالم أصبح قرية صغيرة"

جملة تتردد كثيرا على مسامعنا منذ انتشار الإنترنت بين البشر, وهي حقيقة! إذ تستطيع معرفة أخبار العالم أجمع بمدنه وقراه بسرعة البرق عبر الشبكة العنكبوتية! واصبح التواصل مع الغير سهلا جدا بسبب الإنترنت أيضاً.

لكن ما نغفل عنه (واحيانا نتغاضى عنه رغم ملاحظته) هو الأمراض التي انتشرت في هذه القرية الصغيرة بسبب ما يدعى بالإنترنت! وهنا سأستعرض بعضها

1- "ما بعمله لايك ﻷنه ما بعملي"

مرض تم تطويره في مختبرات مارك زاكنبيرغ عن طريق الخطأ حيث يحاكي هذا المرض (المنقول بالوراثة) الذي يجعل من الشخص ذو الفراغ الواسع -كالثقب الأسود- مهتما بتحليل تصرفات الناس بشكل غبي ظنا منه أنه محمد الفاتح وهناك الكثير يتربصون من أجل اسقاطه.

2- "كان قصده عني بالبوست تبع مبارح" ... "اقسم بالله انها سبتويت عني"

وهذا الفايروس دليل على أن الإنسان أكثر المخلوقات تكبرا إذ يكون الشخص مدركا لكونه مخطئا بحق غيره لكنه يأبى الاعتراف فيقوم بافتعال المشاكل ليبعد عن نفسه الملامة

3- فليكره الكارهون

ينتشر هذا المرض بين المراهقين إذ يعتقد الأحمق المصاب به أن كل أعماله يجب تبجيلها وتعظيمها وهي غير قابلة للنقد رغم سذاجتها وحماقتها حتى ولو كانت التمسّح بقدم مغني أو شخصية أخرى تافهة ممن يحبهم هذا الأحمق

4- "شايف حاله ما بعمل اكسبت على طلبات الصداقة"


عاجز عن الوصف لكن أتمنى احترام خصوصية الاخرين!

5- كثرة "الانفلونسرز" والـ"بابليك فيغرز"

صورتك الشخصية جميلة؟ تجيد التملق والكذب ولا تمتلك أي ولاء ﻷحد؟ ... الخ, إن كنتَ تمتلك صفة تدل على حماقتك فأهنئك عزيزي إذ أنك أصبحت على بعد "كم الف فولور وكم ألف بوسة على خلفيات أصحاب الشركات الثقافية" من أجل أن تشعر بأنك شخص مؤثر ذو قيمة بدلا من المسمى الحقيقي لك وهو "لزقة". مبارك لك الفوز في زمن الحمقى

الكثير والكثير من الأمراض التي ستصادفها عزيزي المتجول في هذه الشبكة الضخمة لكن أرجوك أذا شعرت بأنك مستهدف من خلال ما قرأته فأتمنى أن تقوم بحك بطحتك جيداً :D

أخوكم العبد الفقير لله خالد الأنصاري

السبت، 7 نوفمبر 2015

قصة شركة ناشئة

يحكى أن "فُلان" كان شابا في مقتبل العمر وكان يحلم بأن يمتلك شركة مختصة في عالم التقنية تقارع الشركات الكبرى .. ولكن فلان كسول ولا يتقن شيئا سوا التفكير بالاضافة إلى بعضٍ من القراءة ليواكب اخر تطورات العصر. وفي احدى ايامه المتشابهة شاهد منتجاً الكترونيا تم تطويره من قبل شركة اجنبية, وقد لاقى هذا المنتج اعجاب الناس وبدأ ينتشر بشكل سريع واصبح "الترند" الجديد في فترة بسيطة.
وقف فلان ينظر للمنتج ويتفقده وفي عقله يقول "يا زلمة بسيطة فكرته, اخ لو في منه عربي" وبعدها ظهر مصباحٌ خفيف الاضاءة* فوق رأسه! عندها قال فلان "لقيتها! ليش ما اعمل نسخة عربية منه وابيعها واصير غني!!". لكن ما ينقص فلان هو بعض المال ومجموعة من الاشخاص المتحمسين للعمل.
قام فلان بعرض فكرته على كثيرٍ من الناس إلى أن وجد "عِلان", وعلان معروفٌ بالكسل وعدم الانتاجية ورغم أنه يكره هذه الصفات المتأصلة فيه إلا أنه لا يحاول أن يقوم بتغيير ذاته! علان من أولئك الذين يمتلكون حياتا روتينية ويسعون لجمع المال من لأهداف مرسومة من قبل من هم حولهم, عندما سمع علان الفكرة قال في ذاته "هاي هي! اخيرا راح اصير مليونير! وينه اشاركه" ثم ذهب مسرعا إلى فلان وعرض عليه المشاركة مقابل أن يقوم بدفع جزء من المال المطلوب لإنشاء الشركة.
جلسَ فلان وعلان يتناقشون ويوزعون الادوار (التي لم يملأها أحدٌ بعد!): "اسمع بدنا واحد للانضرويد وانا بقترح صاحبك أبو نظارات وبدنا واحد اي او اس وبذكر اني شفت هيك شب هبيلة بزنك في البزنس بارك بنحكيله واكيد راح يجي وهيك بدنا بنت ماركتنغ شفلك وحدة" علان كان يهز رأسه من دون أن يناقش ولم يثير اهتمامه إلا موضوعٌ واحد فقاطع علان فلان قائلا "طيب مين المدير" "أنا" "طيب ليش انتَ" "مش انا صاحب الفكرة؟ خلص انا اللي فاهم كل شي ما عليك بخليك مساعدي" فهز علان رأسه موافقاً .....

المهم فش داعي أكمل القصة لأنه بالاخر بتفشل أو بلاقوا ديفيلوبر شاطر يشتغل عنهم كل شي وهمة زي شوالات البطاطا قاعدين وبالاخر بتمجدوا ... واه في احتمالية لوجود شخص ثالث وظيفته بس يضحك للموظفين على اساس انه هو الطيب بينهم!

*: اضاءة خفيفة دلالة على أن فكرته ليست بالعظيمة

ملحوظة: كل من في القصة من نسج الخيال "واضحة من الاسماء يا حدق منك اله" وأي تشابه بالصفات يدل على وجود بطحة كبيرة على رأس القارئ وانصحه بحكها جيداً

وكل الاحترام للناس اللي بتحاول تجيب شي جديد وما بتعمل "نسخ ولصق" بدون ما حتى تفكر ليش اللي اخدوا منهم عاملين هالاشي هيك

الأربعاء، 29 يوليو 2015

قصة شاب وطني

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

اسمحولي اليوم أحكيلكم قصة عدنان, عدنان شاب أردني في أول العشرينات وحاليا هو طالب جامعي في احدى الجامعات الحكومية وزيه زي أي طالب من الصبح للعصر بالجامعة ومن محاضرة لمحاضرة وهمه يتخرج.

عدنان دايما لما يطلع الصبح بكون فاتح الراديو على احدى البرامج الصباحية اللي بتخصص جزء كبير من وقتها لسماع مشاكل المواطنين في محاولة لحلها, بزعل وبنقهر من عدد المشاكل الكبير في البلد لكنه بحكي "الله بعين وان شاءالله بتهون" بروح على الجامعة وبكون ماشي بأمان الله وفجأة بشوف ناس بتشكي من البلد ومن الوضع وببلش فيهم!. "ولكم اصبروا هو كل شي بده ينحل بلمح البصر! وين الوطنية! وين حب العمل عشان الوطن" ... "طيب يا عدنان المسؤولين ما بسمعونا والتجار نهبونا وحدث ولا حرج" ... "بعرف بس يا اخوي بالمنطق لو بدنا نضل نشكي بتنحل؟" ... "يا عمي بدنا نغير بس ما حدا بيعطينا من وقته ليساعدنا" .. "انتو ما بدكم تشتغلوا اصلا" .. وبعدها بتبلش ملاسنة وعدنان بحنِّش وبأي لحظة ممكن تصير طوشة لكن في ناس بتفزع بينهم وكل واحد بروح بطريقه.

عدنان بكون ماشي بالجامعة بسمع عن ايفنت عاملته الجامعة بروح مع صحابه يحضره وبكونوا مشغلين اغاني وطنية, عدنان بتحمس وبصير بده يدبك وفعلا واحد من الشباب بشجعه وبشبكوا مع البقية وبتبلش الدبكة. الكل بالدبكة مبسوط ولما تخلص الاغنية بفكوا الدبكة وكل واحد بروح يقعد يستريح, فجأة واحد جنب عدنان بحكي "يا جماعة والله الوطنية مش بالاغاني هاي" برد عليه عدنان "ليش مالها الاغاني هاي؟" بحكيله الشب "يعني كلها دعوة للعنف عادي بنقدر نحب البلد بدون هاي الاغاني" عدنان بزعل لكن بحاول يكون منطقي بحكيله "حاضر يا سيدي بنحط شي مختلف" وبروح يحكي للدي-جاي يحط اغنية مختلفة والدي-جاي بحط اغنية الثوب البني وبعض الاغاني الشبيهة "هيك منيح؟" عدنان بحكي للشب, الشب بضحك ضحكة خفيفة وبحكي "يا رجل هاي اسوأ!" عدنان برد باستغراب "ليش؟" بحكيله "يا رجل اسمع كلماته الاغنية قاعدة بتحكيلك عن مواضيع مخلة بالاداب ولا تعتبر اصلا فن!" برد عدنان "ولك هاي مجوز والمجوز من التراث" الشب بحكيله "لأ يا سيدي فشر تكون تراث المجوز الاردني احلى واروق من هيك وكلماته حلوة" طبعا بعد هالكلمة برجع عدنان بحنِّش والشباب بتفزع وكل واحد بطريقه

المهم خلص اليوم وعدنان صار لازم يروح, شب صاحبه بحكيله تعال اوصلك بسيارتي, وهمة بطريق الرجعة الشباب بتصير تحكي كيف البلد لازم تتحسن وبصيروا يعلقوا على سواقة الناس وعلى غيرها من التصرفات الخاطئة في المجتمع. عدنان بعطس صاحبه بحكيله "يرحمكم الله" .. "اثابنا واثابكم الله" بطول عدنان محرمة بمسح فيها مناخره بعدين بكعبلها وبرميها وبرمي معها وطنيته.

أخوكم العبد الفقير لله خالد الأنصاري

ملحوظة: القصة استوحيتها من حديث مع الصاح نايف مهيار

السبت، 25 يوليو 2015

طالب علم

الكل بنظر لنفسه على انه فاشل لحد ما يوصل للاشي اللي بباله وبعدها بتتغير نظرته لنفسه بالذات الناس اللي بتهمها المادة وبكون  الهدف الأسمى عندهم هو يوصل لراتب كويس أو يشتري بيت فخم أو سيارة مرتبة, هاي الناس بعد ما توصل لمبتغاها للأسف بتتغير وممكن تبطل تشتغل وتصير عندها نظرة دونية للناس!.

في شخص واحد بختلف عنهم جميعا وهو طالب العلم, طالب العلم هو الوحيد اللي بوصل لمرحلة عالية من الاحترافية وبكسب احترام الجميع لكنه بضل ينظر لنفسه كشخص عادي لسه ما عمل انجازات تذكر لأنه همه يجمع أكبر قدر من العلم وبما انه العلم كل يوم بتطور - وأكيد هادا الشخص بكون مهتم بأكتر من مجال - فصعب انه يغطي كل العلم الموجود وحتى لو قدر يوصل لكل العلم الموجود ما راح يكتفي وراح يحاول يكتشف اشياء جديدة!.

طبعا العلم اللي بحكي عنه هو العلم اللي بتتعلمه عشان تخدم البشرية مش عشان تجاكر غيرك - حط الف خط تحت كلمة تجاكر - لأنه في فرق بين المناظرة العلمية عشان توصل لنتيجة جديدة تحسن العلم وبين علم بتجمعه بس عشان جاه أو عشان تحس انك انسان خارق أفضل من الجميع وممكن توصل فيك مرحلة تتحدى المولى سبحانه وتعالى!. العلماء - أو المثقفين - بحق دايما أصحاب خُلق رفيع وبحترموا الكل والكل بحترمهم وصدقا أنا بغبطهم.

المهم هاي الخاطرة بس عشان تذكرني وتذكر الجميع انه الواحد دايما يسعى ليحسن نفسه لأنه العلم بخليك انسان أحسن - وأهم شي بحسن نوعية شغلك هههه - وبخليك خالد بذاكرة الناس.

شكرا للقراءة, أخوكم العبد الفقير لله خالد الأنصاري.

الجمعة، 6 فبراير 2015

الميزان: رأي الشعب في مواجهة رأي الحكومة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حاليا الأردن بعيش أجواء من المشاعر المتضاربة بين الحزن والغضب وغيرهم بسبب اعدام الطيار معاذ الكساسبة حرقاً على يد داعش اللي ما في 2 بختلفوا انهم "عصابة ارهابية" وبتسيء لسمعة الاسلام.

نرجع شوي بالزمن لقبل ما داعش تاخد معاذ رهينة, للأيام اللي طلع فيها خبر انشاء تحالف دولي ضد داعش مكون من عدة دول على رأسهم أمريكا وكان رأي الدولة الأردنية انه هاي الحرب مش حربنا وما راح نتدخل فيها وهادا كان رأي الشارع الأردني وفش حدا كان معترض على هالرأي, لكن بعد احتجاز معاذ من قبل داعش وثم اعدامه تغير رأي الشارع الأردني بالنسبة للموضوع واللي صار بنادي لضرب داعش والثأر لمعاذ واللي أدى إلى انه الدولة قامت فعلا بضرب مواقع لداعش جواً وأظن الضربات راح تستمر. كتير منكم هلأ بفكر اني راح اناقش الحرب وصراحة لأ! اللي بدي اناقشه فكرة بسيطة جدا الا وهي انه صوت الشعب أقوى من صوت الحكومة! احنا كأردنيين لما نطالب بخفض الاسعار والاصلاح لازم نكون صوت واحد مش اصوات مشتتة! لما نطلق احكام نطلقها حسب نظرتنا للمجتمع كافة مش مصالحنا الشخصية اللي ممكن تخرب في حال طبقنا شيء معين, والأهم انه الوحدة ما تكون بس بالرأي تكون بالتعامل حاليا قضية معاذ المجتمع بصف واحد ورأي واحد بدون ما نسأل فلان شو خلفيته وفلان مين جماعته وإلى آخره من الكلام اللي بنسمعه في العادة لما يكون في موضوع نقاش عن مسائل الدولة الداخلية.

اذا كان في شي تعلمنا من قضية معاذ بكون انه لازم نكسر الحواجز الغبية اللي بنبنيها ونكون ايد وحدة عشان مصالحنا! وفي النهاية الله يرحم معاذ الكساسبة والله يحمي الأردن من الأيام اللي جاي.

أخوكم خالد الأنصاري
@KhaledElAnsari