بسم الله الرحمن الرحيم
نعتاد في العيد أن نرى مظاهر كثيرة منها الصحيح ومنها الخطأ وكثيرٌ منّا لا يكترث في معظم الأحيان بحجة "العيد فرحة خلي الناس تفرح". رغم أنّ العبارة تخرج بنية طيبة لكنّها ليست صحيحة وعلينا أن نهتم لتصرفاتنا وتصرفات من حولنا بالقدر الممكن في جميع الأوقات مع مراعاة الظرف لتجنب أي سوء فهم قد يؤدي ﻷمرٍ عكسي.
في ثاني أيام العيد ظهر الدكتور إياد القنيبي في
بثٍ قصير المدة ينبّه متابعينه على خطأ يراه في لفظ تكبيرات العيد, الفيديو ذَكَر أخطاءً كالمد في كلمة "أكبر" فتصبح" آكابر"
[1] ونبه أن مثل هذه الأخطاء تغير المعنى المراد من التكبير. كان الفيديو مفيدا ويحمل نصيحة جميلة في زمن ضعفت معرفةُ القومِ بلغتهم, على صعيدٍ آخر ظنّ أحدُ الأصدقاء أنّ الفيديو فيه بعض المغالاة فكان لي حديث بسيطٌ مع هذا الصديق أردت فيه شرح أهمية اللغة وأهمية توعية الناس للأخطاء اللغوية.
أهمية اللغة قديمة جدا لما لها أثر في تعزيز هوية المسلم
[2] وفهمه لدينه ومحيطه بل كان اللحن (أي الخطأ في الكلام) مذموما لدرجة أنّ بعض الصحابة
لم يضربوا أبنائهم الا على اللحن!, ونرى أثر اللحن واضحا عند غير العرب من المسلمين كلاعب الكرة النيجري
يحيى توريه الذي يعرفه العالم باسم يايا توريه بل أنّ بعض المسلمين في العالم يخطئ في اللفظ ويظنّ أنّ لفظه صحيح ورأيت ذلك خلال ترحالي إذ ركبت مع سائقٍ في أمريكا من غينيا اسمه عبدالله لكنه يلفظها "أبدولايا" وتكتب على تطبيق التوصيل بشكل مختلف عن عبدالله مما يجعل اسمه مختلفا تماما عن عبدالله.
أهمية اللغة وأثرها يصل إلى أمور كثيرة قد تفاجئك, مثلا الاختلاف الفقهي في الفتاوى بين العلماء كثيرٌ من أساسه لغوي!, مثلا مسألة تحريك السبابة أثناء التشهد في الصلاة له أكثر من طريقة عند أهل العلم والسبب الاختلاف اللغوي وهذا كان واضحا عند شرح الدكتور عثمان الخميس للموضوع في
فيديو قصير على قناته على اليوتيوب.
في النهاية أحب أن أنصح القارئ ببعض المصادر التي تساهم في الحفاظ على العربية في زمن يتم الاستهتار بها من قبل أهلها قبل غيرهم, المصادر كالتالي:
في النهاية ما كتب هو تذكرة لنفسي قبل الآخرين سائلا المولى أن يعود اهتمامنا في العلم كما كان عند أجدادنا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.